خيـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــمة أولاد دراج * العلـــــمية
خيـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــمة أولاد دراج * العلـــــمية
خيـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــمة أولاد دراج * العلـــــمية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

خيـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــمة أولاد دراج * العلـــــمية

المعرفة للجميع
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 تابع الرواية : البنيات الكبرى للشخصيات:

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
غيلوس
Admin



عدد المساهمات : 60
نقاط : 147
تاريخ التسجيل : 17/04/2009

تابع الرواية :   البنيات الكبرى للشخصيات: Empty
مُساهمةموضوع: تابع الرواية : البنيات الكبرى للشخصيات:   تابع الرواية :   البنيات الكبرى للشخصيات: Icon_minitimeالإثنين مايو 09, 2011 8:10 pm


يقصد بالبنيات الكبرى للشخصيات، الوسط الذي انبثقت منه الشخصية في عالمها الطبيعي وتجاربها الحياتية. فإذا ما تم كشف هذه البنيات أمكن تحديد علاقتها فيما بينها، وكذلك تكون تصور واحد عن شخصيات الحكاية الصوفية من حيث الفعل والتأثير. ولقد تمت الإشارة في تمهيد الرسالة الخاص بـ مفهوم التصوف، إن التجربة الذاتية مهمة جداً بل تعد أهم مرتكزات التجربة الصوفية، فكل متصوف بلغ درجة من العلم والفكر الصوفي؛ إنما هو أصل لذاته وتبقى تجربته هو وما رآه وما جربه هو الأساس لتحديد مكانته لذلك شاع بينهم مبدأ (الأستذة) إذ يتلمذ المريدون على أيدي شيوخ التصوف لكي يدلوهم على معالم الطريق الصوفي، وأحواله، ومقاماته... من هنا كانت الأهمية موجهة إلى (الشخصية) الحكائية في القصص الصوفي، لها وقع خاص، وأثر من الضرورة استقصاؤه وتتبع تأثيراته، ومن خلال استقراء النماذج الصوفية المتاحة لهذا البحث، أمكن تأشير ثلاثة أنماط من الشخصيات وهي على النحو الآتي:
أ.1: الشخصيات المرجعية:
وهو النمط الأكثر تفشياً في القصص الذاتي، ويعنى به، هو ذلك النمط من الشخصيات التي تقف على مرجعية خاصة بها وبأسمائها وماهيتها التاريخية، أي الشخصيات ذات الوجود الحقيقي في مسيرة التاريخ، ومسرودة سيرتها وأحوالها وأعمالها في مظان التاريخ الخاص بالأمة التي تنتمي إليها. ويكون توظيف هذا النمط من الشخصيات على نحو احترازي؛ يحافظ فيه الراوي على الملامح العامة للشخصية المرجعية فلا تقوم شخصية حرة محافظة أخلاقية، بوظائف سيئة اعتدائية أو لا أخلاقية، والحالة هذه ليست مطردة تماماً( ).
أكثر الشخصيات المرجعية التي وردت في القصص الصوفي في نمطه الذاتي، تمحورت حول أعلام التصوف والمشهورين منهم كالجنيد شيخ الطائفة، والشبلي وابن يزيد البسطامي، وذي النون المصري، وأبي سليمان الداراني، والخواص، وآخرين... ممن ثبت لهم حضور مرجعي في مظان التاريخ الإسلامي ومصنفات التصوف ورسائله، على أن القصص لا تتناول أحوالهم وتاريخ حيواتهم، إنما تتجوهر الحكاية حول (حدث) مهم روي عن الشخصية الحكائية المرجعية، وتداولته الألسن بوصفها إحدى وسائل التربية الصوفية في الاقتداء بالمشايخ وأقطاب التصوف وأعلامه المشهورين لذا كانت العناية بالغة في تتبع إسناد الحكاية جرياً على طريقة العرب في رواية الأخبار والأحاديث.
وتتم رواية الحكايات بعد تلقيها شفاها أو بوسائل حسية كالسماع والرؤية والمشاركة مع الشخصية المرجعية، لذا تكثر صيغ (سمعت، أخبرني، روي، حدثني،...) وفي الغالب يجري مضمون الأحداث في صالح الشخصية أي ذكر المحاسن دون المساوئ، فهي مروية من قبل أهل الطريقة ذاتها، وتلامذتهم ومريديهم فيأتي مضمون القصة (مقروءاً) من قبل الراوي، أي جاء على (وجهة نظر) الراوي وخاصة فيما يخص الكرامات والرؤى والمنامات، وما دام الحكي يتناول موقفاً لشخصية مرجعية معهودة هذا يعني وجود تدعيم تاريخي آخر إلى جانب الشخصية المركزية، هو بيئة الشخصية وأمكنة وجودها بين المدينة أو مكة أو بغداد أو مصر أو غيرها بشكل يتطابق مع الواقع الفعلي الذي يحدثنا به التاريخ، فضلاً عن الشخصيات الثانوية التي ترافق الشخصية المرجعية وتتبادل معها الحدث والأدوار بين المساهمة بالحدث كشخصية ثانوية، وبين رواية الحدث فقط أي تكون الشخصية الثانوية رواية للحدث عياناً أو تلقياً عن عيان آخر أو أصحاب ولا يذكرون بأسمائهم ويكتفي بذكر أقوالهم كحكاية (الطاس والعسل والشعرة) وكان الهدف منها تأويل هذه العناصر الثلاثة، فيبدأ الراوي بذكر الأصحاب فلا يذكر لهم اسماً أو صفة بل يكتفي بـ (قال الأول) وقال الثاني وقال الثالث ويأتي تأويله في النهاية هو القول الفصل فتلك الشخصيات الثانوية قد تكون موضوعة أو متوهمة لإثبات صحة تأويل الشيخ البسطامي وخطأ من سواه وفي الأعم الأغلب يكون المريدون وتلامذة الطريقة هم شخصيات ثانوية تقف دائماً موقف الحائر المتسائل والمستغرب حد الانبهار من كرامات الأولياء والأقطاب والمشايخ والوسيط بينهما (الحوار) الذي سيفصل الكلام فيه في الفصل القابل.
أ.2: الشخصيات التخييلية
ويقصد بها الشخصيات التي لا وجود تاريخي لها كالشخصيات المرجعية لكن ذلك لا يمنع اشتمالها على مواصفات واقعة، وقد يلجأ الراوي إلى خلق هذه الشخصيات يعزز موقف الشخصية المركزية ولغايات حكائية متنوعة. أو أن ينسب فعلاً إنسانياً وتفكيراً إنسانياً إلى حيوان أو طير ثم يصطنع أحداثاً وحواراً وتطوراً في الوظائف والسرد يتم على لسان الحيوانات، كقصص الحيوانات عند (إخوان الصفا) وقصص (منطق الطير) وغيرها، والقصص الموضوعية التي تؤلف لأغراض حكمية أخلاقية أو فلسفية فكرية كقصة (بيراست الحكيم) أحد ملوك الجن وشكوى الحيوانات إليه من ظلم الإنسان( )، أو أن يطلق الاسم بلا تحديد وفي الغالب ينسب إلى شعوب أخرى بعيدة كما في بعض القصص الموضوعي عند إخوان الصفا، فتروى أن (بعض ملوك الهند...)( ) أو رجلين تخاصما أحدهما يهودي والآخر مجوسي( ) وغيرها من الأوصاف المطلقة التي لا تحدد بأشخاص معينين، إنما يحكم هذا الغرض طابع التصويب المباشر والأساس إلى الهدف الأخلاقي الحكمي حتى لا يهم معه كون شخصيات الحكاية حقيقية أم خيالية، بل إن الطابع الخيالي والمطلق لهذه الحكايات وفر لها متعة استقبالية، لأن نفس الإنسان تميل إلى ما هو مغيب عنها ومستور، ولا سيما إذا كان الإنسان في مراحل نضجه المبكرة أو طفولته. وكذلك الأمر ينطبق على الشعوب في مراحل تكونها الأولى حيث يشيع في آداب وأساطير الأمم والشعوب روح الغيب، وعوالم السحر والجن والحيوانات المتكلمة يناسب مستوى العقل البدائي الذي يتحكم فيه الإحساس أكثر من المقاييس العقلية والمنطقية، والإحساس مرتبط بمخاوف الإنسان وآماله، فاتقائه للأولى ولتحقيق الثانية يعمد إلى خلق لا شعوري ولشخصيات وحكايات تقرب له هذا العالم المجهول البعيد الذي يتصور أنه يتحكم بمصيره وقدراته وأحلامه.
أما حين يصل الأمر إلى قصص الطير والحيوان، فإن الشخصيات تأخذ بعداً رمزياً خالصاً، يلجأ فيها الحاكي إلى (أنسنة) الحيوان أي جعل الحيوان الأعجم يتكلم ويحاور ويفكر( ). فكل ما يفعله الحيوان هو في الحقيقة يمثل هموم الإنسان ومشاكله الوجودية والأخلاقية. لكن الذي يفعله الراوي هنا، هو خلق هذه الشخصيات الخيالية لكي يدرأ بها سوء التأويل الذي كثيراً ما عانى منه الفكر الصوفي من عامة الناس والساسة وأهل الظاهر. فنقل هموم التصوف وأفكاره وطرحها على ألسنة الحيوانات يمثل أجراء احترازياً يقي أهل الطريقة سوء التأويل والأذى، فضلاً عن أنه يعد ملمحاً فنياً حكائياً يعرض الفكر المجرد في لغة حوارية جميلة تجري أحداثها بين الحيوانات أو الجمادات أيضاً. ويحدث في أدب (السير) أن يملأ الفراغ الذي ينشأ في الحكاية التي يكون بطلها (شخصية مرجعية)، فيتم خلق العديد من الشخصيات ذات ملامح خاصة ومميزة تتلاءم مع ما يسند إليها من أدوار( )فيكون في الحكاية الواحدة نمطان من الشخصيات: مرجعية، وتخيلية فتعمل الأخيرة على فسح المجال أمام الراوي للإبداع في إسناد وظائف جديدة وأدوار متنوعة تملأ فجوات الحكاية، وهو ما عرف مجازاً بـ (عملية التأثيث) أي خلق شخصيات ثانوية لها أهمية في إغناء الحكاية بأدوار إضافية جديدة ومشوقة يفتح المجال واسعاً أمام حرية التعامل مع الشخصيات المرجعية التي استقر لها وضع تاريخي خاص. وعليه، فإن وجود الشخصيات التخيلية في القص الصوفي تظهران في شكلين من الطرح:
الأول: خلق شخصيات خيالية (حيوان أو جماد أو كائنات غيبية توظف لتعزيز مكانة التصوف والشخصية المرجعية) وفضله ومرتبته، مثل تلك الشجرة التي خاطبت (الشبلي) قائلة: احفظ عليك عقدك لا تأكل مني، حين عقد في ذاته أن لا يأكل إلا من الحلال( ) وكذلك الجن والشياطين والسباع والآفات، فدورها هنا تعزيزي يكشف قيمة الفعل المتميز عند المتصوف. تحدث مزاوجة بين المرجعي والخيالي من الشخصيات.
الثاني: أن تكون الشخصيات الخيالية هي محور العمل الحكائي ولا وجود لشخصية مرجعية فيه. لكن الأدوار ذاتها لا يمكن أن يقوم بها- على الحقيقة- إلا الإنسان وهو ما يعرف بـ (الأنسنة) أي إضفاء وظائف إنسانية بشرية على الحيوان. فهي شخصيات خيالية بمعنى أن الأدوار التي تنهض بها خيالية ولا وجود لهذا الحيوان الناطق المفكر على وجه الحقيقة، ومن غير الحيوان تلك الشخصيات التي يطلق ذكرها في الحكاية بعموم وعدم تحديد هوية واضحة لها علماً أن بعض الشخصيات الخيالية من حيث الكينونة هي مخلوقات حقيقية لكن الأدوار التي تقوم بها خيالية.
أ.3: الشخصيات الرؤياوية/ العجائبية
هذا النمط من الشخصيات في الحقيقة هو غير منبت عن الشخصية المرجعية، إنما هو نوع من تحولاتها الغرائبية حين يأتي بأفعال عصبية يستحيل فيها من كينونته الحقيقة المألوفة إلى كينونة غيبية سوى في الرؤية الواقعية أم في الرؤيا الحلمية. ودائماً يكون هذا التحول دليلاً على (صدق) دعوى الصوفي وصحة مذهبه وطريقته التي تدهش أو تذهل ليس عامة الناس فحسب، بل أهل الطريقة أيضاً كل بحسب مرتبته وأحواله ومقدار علمه ونوع تجربته. وأكثر ما يظهر هذا اللون من الشخصيات، في قصص الكرامات والرؤى والمنامات، ليتم فيها ترسيخ واقعة (الاختلاف والتمييز) التي يمتاز بها الصوفي، وهي تفوق تصور أقرانه ومريديه أو أن تكون الشخصية العجائبية مجهولة، كالذي حكي عن أبي عمران الواسطي قال( ): انكسرت السفينة وبقيت أنا وامرأتي على لوح. وقد ولدت لهم في تلك الحالة صبية تتكلم وتقول: يقتلني العطش، فسلم أمره لله وإذا برجل في الهواء جالس وفي يده سلسلة من ذهب وفيها كوز من ياقوت أحمر وقال: هاك اشربا، فشربنا ثم يسأله عن هذا الذي أكرمه الله تعالى به، فيقول هذا المنقذ أنه ترك هواه لمرضاة الله فأجلسه الله في الهواء ثم غاب عنهم. فهذه الحكاية لم تمر أحداثها في حلم أو رؤية إنما في الواقع –إذا سلمنا بصحة ناقلها- لكن الشخصية المنقذة كانت غرائبية عجيبة تخرق قواها وقدراتها قوانين الوجود للإنسان ومنطق الأشياء أو المشاهد التي يرى فيها البسطامي وقد انقلبت فروة رأسه( )، أو تلك الكرامات التي يؤشر فيها الصوفي إبراهيم الخواص على عيني رجل يريد سلبه ثوبه، فتسقط عيناه حال إشارته عليها( ) أو مجيء حيتان البحر في فم كل منها جوهرة إلى ذو النون المصري وهو يركب سفينة فيبرأ بهذا شاباً اتهم بسرقة قطيفة( )، ففي هذه الحكايات وأمثالها كثير مما تتضمنه مصنفات التصوف وأخبار المتصوفة، وأكثر ما بدأ بها من شخصيات عجائبية ذات أفعال خارقة للطبيعة ثلاث هي:
أولاً: الخضر عليه السلام.
ثانياً: الولي صاحب الكرامات.
ثالثاً: منقذ مجهول.
أولاً: الخضر عليه السلام فتظهر شخصية الخضر في حدود الصورة التي رسمها له القرآن الكريم، من أنه الولي الصالح الذي أتاه الله تعالى الحكمة والمعرفة الدينية، يخرق بها حدود مدارك المخلوقات حتى من كان منهم من الأنبياء والرسل، ويرسله الله تعالى إنقاذاً لأوليائه الصالحين والمتصوفة الصادقين، وأكثر ما يرد ذكره في الحكايات الصوفية بالفعل المنقذ أولاً ثم يسأل عن هويته فيجيب إنه الخضر ثم يغيب عن الأنظار( ). وكثيراً ما ترد صورة الخضر في الماء وخضم البحار، والحقيقة أن البعد المرجعي لشخصية الخضر (ع) هو الذي صاغ دوره الغرائبي في القصص الصوفي، من هنا نرى، أن تشكيل الشخصية الحكائية لا يخضع لتصنيف محدد، فالشخصية العجائبية لها أساس مرجي أو قادرة على الإتيان بالفعل الغرائبي الفائق للعادة. والأمر ذاته يصدق على النمط التخيلي.
ثانياً: الولي الصالح صاحب الكرامات، وأكثر ما تتمثل هذه الشخصية في إعلام التصوف الكبار وأهل الطرائق المشهورة كالحلاج، والجنيد وأبي يزيد البسطامي والشبلي وذي النون المصري وغيرهم. وهؤلاء أصحاب طريقة معروفة عند جملة الناس فكان الناس ينظرون إليهم بعين الإجلال والتقدير والهيبة، ولكن هذا لا يعني عدم وجود فئة تستهين فعلهم وتدحض أدلتهم، ولا تؤمن بطريقتهم، فيحدث الصدام بين المتصوفة الكبار والفئة المكذبة المشككة.
عند ذلك تظهر الحاجة إلى إعطاء الدليل على الولاية وصحة الطريقة وسلامة المنهج بأن يستجير الصوفي بالله وبالقوة التي اكتسبها من إخلاصه لله ولعبادته، فتظهر على يديه الأفعال الخارقة كالمشي على الماء والجلوس على الهواء، واستحالة الأرض ذهباً، وما إلى ذلك. هذا النمط من الشخصيات أيضاً له أصل مرجعي لأنه يتطرق إلى أحداث وحكايات (أعلام) المتصوفة ممن تثبت لهم وجود تاريخي معلوم. وكثرت حول سيرتهم وأخبارهم الأقاويل، وحكيت حول قدراتهم عجائب الكثير من القصص والحكايات التي يقف أمامها الباحث في شك من ناحية صحة ورودها على وجه الحقيقة وليست من مبالغة المحبين، أو تلبيس الشياطين، كما يرى ذلك ابن الجوزي. أو وضع القصاص الراغبين في استمالة دهشة السامعين، ولا سيما العامة من الناس.
ثالثاً: منقذ مجهول، تظهر هذه الشخصية بكيفيات وهيئات مختلفة وفي الغالب تكون رجلاً يظهر في خضم الأزمة ليقدم الحل والإنقاذ من دون أن يعرف عن ذاته وكأنه مرسل من قبل العناية الإلهية لإنقاذ بعض ممن يريد الله تعالى لهم النجاة والخلاص واليقظة بعد الغفلة، وقد تظهر عملية الإنقاذ هذه ليست فقط عن طريق شخص مجهول الهوية بل قد يتم ذلك عن طريق الرؤى المفزعة التي تنبه الغافل من غفلته أو الرؤيا لا تؤدي الغرض المطلوب من الإنقاذ، فتكون حين إذ شخصية المنقذ تتمثل في شخصية قادرة على (تأويل) الرؤيا حين يتبع الرائي تفسير المؤول ونصيحته، ليتم له الخلاص وتلوح له بوادر النجاة فقصة أحد المترفين الذين أراد الله سبحانه تنبيهه من غفلته وشهواته فأراه رؤية مفزعة جعلته يضطرب اضطراباً عظيماً. حتى تظهر شخصية المنقذ في صورة رجل من جيرانه أدرك شيئاً من تأويل الأحاديث والرؤى، فيؤول الرؤيا ويبعث بالتأويل إلى الحالم عن طريق شخص آخر لكي لا يستكبر إذا علم من هو المؤول وصاحب العلاج.. وبعد معاناة تصير حال الرجل إلى زهد وتقشف وحكمة وبصيرة تجعل الناس تستشيره في أمورها، حتى في يوم أتى (مفسر الرؤيا) ليسأل هذا الرجل الذي شفاه الله من غفلته على يديه بعد أن فسر له رؤياه، فتعجب الناس من ذلك، فأخذ الرجل يجيبهم: لا جرم فإني حين فسرت له الرؤيا أمس فقد كان ذلك تعليماً بشرياً أماً وصفته اليوم فهي تعليم ملكي( ).
[b]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://ghilous.hooxs.com
 
تابع الرواية : البنيات الكبرى للشخصيات:
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
»  البنيات الصغرى للشخصيات
» تابع الرواية : الشخصية الحكائية
» تابع الرواية : أنماط الوظائف في القصص الموضوعي
» تقنية الإيقاع الحكائي : في الرواية
» الرواية: الوظائف أشكالها ودلالاتها:

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
خيـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــمة أولاد دراج * العلـــــمية  :: لغويات :: أدب عربي :: أدب عربي-
انتقل الى: